لا قمة عربية و لا هم يحزنون، فاقد الشيء لا يعطيه و المؤامرة العربية ثابتة
أكثر من 1300 شهيد نتيجة الغارات الصهيونية -- حسبنا الله و نعم الوكيل - حسبنا الله و نعم الوكيل - حسبنا الله و نعم الوكيل

الأحد، 21 ديسمبر 2008

نفاق و خيانة
في لقائه الإعلامي مع قناة الجزيرة صرح هانز بليكس رئيس مفتشي الأمم المتحدة السابق في العراق أنه تعرض لما يشبه التهديد من طرف الإدارة الأمريكية إن لم يفبرك نتائج و خلاصات تلتقي مع ما كانت تروجه الولايات المتحدة الأمريكية من مزاعم أن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل و قال أيضا إن الإدارة الأمريكية " كانت قد صممت على غزو العراق بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش آنذاك" و أضاف أن الغرض من الحرب على العراق كان أساسا من أجل تأمين خطوط النفط وخطوط الشحن.
كلام بليكس جاء متأخرا لأن الكارثة وقعت و جورج بوش يعد أيامه الأخيرة قبل التقاعد (المستحق بعد مهمته الناجحة). لن يستطيع أحد أن يطفئ نار الفتنة المذهبية و لا إرجاع القتلى و لا ضمد الجروح العميقة التي خلفتها الحرب القذرة على العراق. و يبقى التساؤل لماذا انتظر بليكس كل هذه المدة ليخرج عن صمته؟ هل هو دعاية لكتابه أم صحوة ضمير؟ لنفترض أنه اختار منذ البداية فضح نوايا الإدارة الأمريكية و رفض القيام بمهمته تحت التهديد، هل كان ممكنا أن يلقى الدعم من بلده السويد و أوربا خصوصا لتجنب الكارثة؟ على ما يبدو الإدارة الأمريكية كانت فعلا مصمة على الحرب بدعم من العرب و تواطؤ مفضوح من الأوربيين. الشعوب وحدها خرجت إلى الشوارع علها تجد أذانا صاغية لكن ما أن بدأت الحرب حتى استسلم الجميع لبوش و أتباعه.
بوش الأن يعتذر و باول يظهر امتعاظه من الإدارة الأمريكية و بليكس يقول إنه تعرض للتهديد من طرف تشيني و لكن كل هذا مجرد نفاق و خيانة للأمانة لا غير. البكاء على الميت خسارة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

About This Blog

الصمت على حصارغزة حصار

أرشيف المدونة الإلكترونية

مغرب حر - مواطنون و مواطنات أحرار Maroc Libre, Citoyen(ne) libre

  © Blogger template The Professional Template by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP