نفاق و خيانة
في لقائه الإعلامي مع قناة الجزيرة صرح هانز بليكس رئيس مفتشي الأمم المتحدة السابق في العراق أنه تعرض لما يشبه التهديد من طرف الإدارة الأمريكية إن لم يفبرك نتائج و خلاصات تلتقي مع ما كانت تروجه الولايات المتحدة الأمريكية من مزاعم أن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل و قال أيضا إن الإدارة الأمريكية " كانت قد صممت على غزو العراق بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش آنذاك" و أضاف أن الغرض من الحرب على العراق كان أساسا من أجل تأمين خطوط النفط وخطوط الشحن.
كلام بليكس جاء متأخرا لأن الكارثة وقعت و جورج بوش يعد أيامه الأخيرة قبل التقاعد (المستحق بعد مهمته الناجحة). لن يستطيع أحد أن يطفئ نار الفتنة المذهبية و لا إرجاع القتلى و لا ضمد الجروح العميقة التي خلفتها الحرب القذرة على العراق. و يبقى التساؤل لماذا انتظر بليكس كل هذه المدة ليخرج عن صمته؟ هل هو دعاية لكتابه أم صحوة ضمير؟ لنفترض أنه اختار منذ البداية فضح نوايا الإدارة الأمريكية و رفض القيام بمهمته تحت التهديد، هل كان ممكنا أن يلقى الدعم من بلده السويد و أوربا خصوصا لتجنب الكارثة؟ على ما يبدو الإدارة الأمريكية كانت فعلا مصمة على الحرب بدعم من العرب و تواطؤ مفضوح من الأوربيين. الشعوب وحدها خرجت إلى الشوارع علها تجد أذانا صاغية لكن ما أن بدأت الحرب حتى استسلم الجميع لبوش و أتباعه.
بوش الأن يعتذر و باول يظهر امتعاظه من الإدارة الأمريكية و بليكس يقول إنه تعرض للتهديد من طرف تشيني و لكن كل هذا مجرد نفاق و خيانة للأمانة لا غير. البكاء على الميت خسارة.
في لقائه الإعلامي مع قناة الجزيرة صرح هانز بليكس رئيس مفتشي الأمم المتحدة السابق في العراق أنه تعرض لما يشبه التهديد من طرف الإدارة الأمريكية إن لم يفبرك نتائج و خلاصات تلتقي مع ما كانت تروجه الولايات المتحدة الأمريكية من مزاعم أن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل و قال أيضا إن الإدارة الأمريكية " كانت قد صممت على غزو العراق بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش آنذاك" و أضاف أن الغرض من الحرب على العراق كان أساسا من أجل تأمين خطوط النفط وخطوط الشحن.
كلام بليكس جاء متأخرا لأن الكارثة وقعت و جورج بوش يعد أيامه الأخيرة قبل التقاعد (المستحق بعد مهمته الناجحة). لن يستطيع أحد أن يطفئ نار الفتنة المذهبية و لا إرجاع القتلى و لا ضمد الجروح العميقة التي خلفتها الحرب القذرة على العراق. و يبقى التساؤل لماذا انتظر بليكس كل هذه المدة ليخرج عن صمته؟ هل هو دعاية لكتابه أم صحوة ضمير؟ لنفترض أنه اختار منذ البداية فضح نوايا الإدارة الأمريكية و رفض القيام بمهمته تحت التهديد، هل كان ممكنا أن يلقى الدعم من بلده السويد و أوربا خصوصا لتجنب الكارثة؟ على ما يبدو الإدارة الأمريكية كانت فعلا مصمة على الحرب بدعم من العرب و تواطؤ مفضوح من الأوربيين. الشعوب وحدها خرجت إلى الشوارع علها تجد أذانا صاغية لكن ما أن بدأت الحرب حتى استسلم الجميع لبوش و أتباعه.
بوش الأن يعتذر و باول يظهر امتعاظه من الإدارة الأمريكية و بليكس يقول إنه تعرض للتهديد من طرف تشيني و لكن كل هذا مجرد نفاق و خيانة للأمانة لا غير. البكاء على الميت خسارة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق