الارهاب الصهيوني و الخيانة العربية
لا أفهم لماذا يطلب البعض أن تجتمع الحكومات العربية في قمة تدمر ما تبقى من الحلم العربي لا أقل و لا أكثر. لم نسمع أي حاكم عربي يحذر اسرائيل من مغبة تنفيذ تهديداتها بتدمير غزة و يعلن وقوفه الفعلي مع الفلسطينيين في وجه الغطرسة الصهيونية. كل ما سمعناه هو كلام تافه حول الحقوق الفلسطينية و دعوة إلى التهدئة لصالح العدو طبعا. الحكام العرب و على رأسهم مبارك يفتخرون بعلاقاتهم الطيبة مع اسرائيل و أمريكا طامعين أن يبقوا في حكمهم أطول مدة ممكنة ليتركوا التركة بعد ذلك لأبناءهم أما القضية الفلسطينية و العربية عموما فلا مكان لها في حكمهم إلا إذا كانت لبعض الدولارات الأمريكية على شكل إعانات و هي في الحقيقة ارتشاء كما تراه الشعوب العربية.
كل الخرجات العربية الرسمية بعد العدوان الصهيوني هي مساحيق لتجميل الوجه القبيح للأنظمة العربية و إلا كيف نفسر كل هذه اللقاءات الحميمية مع ليفني و المسؤولين الصهاينة؟ لماذا الاستمرار في تحميل حماس و المقاومة عموما المسؤولية مع أن هناك احتلال لعقود من الزمن و لا رغبة له في الانسحاب؟ ألم تكن هناك مقاومة حتى قبل ظهور حماس ؟ هل بإمكان نمر حمّاد المستشار السياسي لرئيس السلطة (ديال بلعاني) الفلسطينية أن ينعث الشهيد ياسر عرفات و رفاقه بالعدميين و يحملهم المسؤولية عن المجازر الصهيونية و هم الذين أطلقوا أول رصاصة لمقاومة الاحتلال؟
نمر حماد يقول للجزيرة مباشرة بعد العدوان الارهابي ما مفاده أن حماس تتحمل مسؤولية المجزرة و ليس الكيان الصهيوني و اعتبر أن الاحتلال يرد على إطلاق الصواريخ الفلسطينية..
اكسب من عمالتك للكيان الصهيوني أما المقاومون فقد استرخصوا حياتهم من أجل الحرية ضدا على الركوع للعدو الاسرائيلي.
حسبنا الله و نعم الوكيل.
السبت، 27 ديسمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق