
سياسة الهروب إلى الأمام
لم يأت السيد مبارك بجديد في خطابه الأخير غير التأكيد على استهتاره بالمطلب الشعبي بفتح معبر رفح حيث أكد أنه يمنع فتح المعبر بدون تواجد السلطة الفلسطينية (الكرطونية) و الاتحاد الأوربي.
غريب أمر هذا الرجل في موقفه. يساند الشعب الفلسطيني و يعده بزوال الاحتلال (بالهضرة) و في نفس الوقت يساهم في حصاره و تجويعه أملا أن يركع المقاوم أمام المحتل. يبدو أن الرجل لايرى أو يسمع كيف تجمع الولايات المتحدة بين القول و الفعل و أحيانا كثيرة لا تحتاج حتى للنطق. فهي لا تكتفي بدعمها لإسرائيل ماديا و إعلاميا و سياسيا بل تجهزها بأحدث الأسلحة و حتى المحرمة دوليا. السيد يعرف هذا و لكن يتجاهله و يصر على خدمة المشروع الأمريكي الاسرائيلي في المنطقة ضدا على إرادة الشعب المصري و العربي عموما في التحررو السير نحو الديمقراطية و احترام حقوق الانسان.
الشعب العربي يستحق قادة و طنيون في خدمة شعوبهم و ليس أشباه رجال يكرمون ضيوفهم من المجرمين الأمريكان و الاسرائيليين
و يقدمون لهم هدايا سخية في حين يعملون كل ما بوسعهم لحصار الفلسطينيين من أجل تركيعهم.
بعد أربعة أيام من القتل و التدمير يبقى الأمل في صمود المقاومة الفلسطينية رغم أن إمكاناتها محدودة جدا بالمقارنة مع الترسانة العسكرية للعدو الاسرائيلي و في دعم الشعوب العربية المستمروالمتصاعد لعله يعطي شحنة ولو سيكولوجية للمقاومين و الأهم تغييرا جدريا في الموقف الرسمي المصري أو إعلان وفاته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق